Tips Tricks And Tutorials

اشترك فى قائمة الرسائل ليصلك كل جديد

الهدف من الرياضة

http://www.milanoo4u.blogspot.com/
عندما نتخذ قرار ممارسة الرياضة ، فإننا نود فعلا أن نحقق أكبر فائدة ممكنة من هذه الأنشطة البدنية التي نبذلها . فمهما كان الهدف الذي نود تحقيقه من ممارسة الرياضة ، سواء كان التخفيف من الوزن الزائد أم ضمان الصحة والحيوية فإن لمزاولة الرياضة آراء و أهذاف أخرى قد تأثر بشكل مباشر على صحتك أولا و بشكل غير مباشر على دينك وعلى أخلاقك و بالتالي على مجتمعك .
  •  الهدف الصحي
 الرياضة هي مجموعة من الأعمال التي يقوم بها الإنسان بصورة فردية أو جماعية لغرض تقوية الجسم وتغذية العقل ، فالشاب الذكي يتعامل مع ممارسة الرياضة تحت مسمى « العقل السليم في الجسم السليم » .. ونجده يسعى إلى ممارسة الرياضة ، ويجتهد في هذه الممارسة ، ويتعامل معها على أنها وسيلة تمكنه من اكتساب جسم سليم يوفر له أرضا خصبة لاكتساب عقل سليم ، فهو على يقين بأن العقل السليم هو أداة التميز بين إنسان عن إنسان آخر ، وأن اكتساب عقل سليم أمر هام يسعى إليه كل إنسان يريد أن يرى نفسه في مكانة متميزة مرموقة ، فما من أحد - شابا كان أم رجلا أم شيخا أم فتاة أم امرأة - لا يريد لنفسه عقلا سليما راجحا يتميز به عن الآخرين ، مع الأخذ في الحسبان أن هذا التميز لن يأتي فقط بوجود العقل السليم ولكن يتأتى بإعمال هذا العقل ، فوجود العقل مع عدم إعماله يتساوى مع عدم وجوده ، ( أنا أفكر إذن أنا موجود ) " ديكارت " . حيث ان الرياضة تساعد الجسم على التخلص من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي ، وتكسب البدن لياقة بدنية عالية ، تملؤه بالحيوية والنشاط ، وتشعر الرياضة ممارسها باعتدال المزاج ، حيث ترفع من روحه المعنوية ، مما يشعره براحة نفسية تدفعه للإقبال على عمله أيا كان بهمة عالية ، تنعكس على إنتاجيته ، وبالتالي تنعكس على دخله ، وتقدمه في وظيفته أو تجارته أو صناعته ، وهذا ينعكس بدوره على رفاهية المجتمع الممارس للرياضة كجزء من برنامجه اليومي ، وينعكس في الأخير على تقدم الوطن ورفعته .
  •  الهدف الديني
 إن كانت ممارسة الرياضة تكسب الإنسان جسما قويا ، فإن ذلك سينعكس على صلته بربه لإن الجسم القوي يتيح الفرصة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، حيث يعينه على تحمل أداء العبادات من صلاة ، وصيام ، وحج .. وغيرها ، فضلا عن قدرته على السعي في إعمار الأرض ، والتي تعد من الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق كل مسلم خاصة الشباب الذي يجب عليه السعي لامتلاك أسباب القوة والقدرة على هذا الإعمار ، فالعقل والجسم السليم الذي إكتسبه عنذ مزاولته للرياضة سيمكنه من التخطيط الصحيح ، الذي سيجعله قادرا على تحمل مشاق التنفيذ والمتابعة والاستمرارية في إعمار الأرض بكل ما هو مفيد ، ولذلك حثنا الإسلام على ممارسة الرياضة والتقوي بها ، ويؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على أن « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير » . فالجسم القوي أقدر على أداء التكاليف الدينية والدنيوية من الجسم الضعيف .
  •  الهذف الأخلاقي
 اتسعت دائرة الاهتمام العالمي والإقليمي والمحلي داخل الدول بالرياضة ، وكان لابد لمواكبة هذا الاهتمام من اهتمام مواز لأهمية وجود الأخلاق في الحقل الرياضي ، فالرياضة الآن أصبحت محل اهتمام شرائح كبيرة من المجتمع وخاصة شريحة الشباب ، ولم تعد الرياضة نوعا من أنواع الترفيه واللهو واكتساب اللياقة البدنية والمظهر اللائق ... إلخ بل أصبحت أحد المؤثرات في الحياة الاجتماعية أيضا بتأثيرها غير المباشر على الأخلاق ، ونظرا لتزايد عدد الممارسين لها ، وعدد المشاهدين لها ، وعدد المهتمين بتسجيل وتحطيم الأرقام القياسية في المسابقات المتنوعة التي تعتمد على الألعاب الفردية والجماعية ، وزيادة اهتمام الدول بالإنجازات الرياضية والتميز فيها ، كان لابد من الاهتمام بوجود الأخلاق في الرياضة لتكون الرياضة عاملا مساعدا لنشر الأخلاق خاصة بين فئات الشباب المتابعين والممارسين للنشاط الرياضي ، ومن ثم تعمل الرياضة على تنمية الشباب من الناحية الأخلاقية من خلال إكسابهم الروح الرياضية التي تدفعهم إلى تفضيل التسامح على التناحر في تعاملاتهم المختلفة بين بعضه البعض ، وبينهم وبين الآخرين ممن يكبرونهم أو يصغرونهم في الأعمار .
ومما لا شك فيه أن ممارسة الشاب للرياضة تكسبه المزيد من الأخلاق الحسنة ، وتكسبه أيضا الكثير من الخصال والصفات الحميدة ، وتبعد الشباب عن آفة المخدرات ورفقاء السوء و تمضية أوقاتهم في شيء مفيد وغير ضار وأن الأخلاق بدورها تؤثر فيه بالإيجاب وتدفعه إلى التميز الرياضي ، فالشاب الرياضي صاحب الخلق الرفيع تجده متميزا في أدائه الرياضي ، فتجد لاعب كرة القدم - أو أي لعبة أخرى - صاحب الأخلاق الحميدة متميزا في مجهوده داخل الملعب - بسبب محافظته على صحته - وتجده أيضا متعاونا مع زملائه ، محبوبا منهم ومن جمهور المشجعين سواء المنتمين لناديه أو للأندية الأخرى ، وهناك أمثلة عديدة على ذلك . وقد أثبتت العديد من البحوث أن هناك علاقة وثيقة ومتوافقة بين ممارسة الرياضة والتحلي بالأخلاق الحسنة ، ومن هذه الدراسات ما ذكره الباحثان ويست ، وبوتشر في دراسة لهما عن بعض الإسهامات التربوية التي يمكن أن تعبر بوضوح عن طبيعة العلاقة بين ممارسة الرياضة أو التربية البدنية والنظام التربوي ، منها :
 • تسهم التربية البدنية في زيادة التحصيل الدراسي
 • النشاط الحركي وثيق الصلة بالعمليات العقلية العليا
• تسهم التربية البدنية في المعرفة المتصلة بالصحة واللياقة .
• تسهم التربية البدنية في فهم جسم الإنسان
  • الهدف الإجتماعي
تساهم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتدريبية التي توفرها وتقدمها الأندية للشباب عند مزاولتهم للرياضة في بناء شخصيتهم و تطوير قدراتهم ، فبرامج التربية البدنية الموضوعة على أسس علمية وخبرات وتجارب تساعد الشباب على بناء أجسامهم بناء قويا سليم ، والأنشطة الاجتماعية البناءة تساعد الشباب على الاندماج الفعال في المجتمع ، وكذلك الأنشطة والبرامج الثقافية التي تعمل على تعريف الشاب بحضارة وتاريخ وحاضر ومستقبل وطنهم ، وإشعار هؤلاء الشباب بأهميتهم الكبيرة لوطنهم وبأنهم جزء لا يتجزأ منه ، وبأنهم عماد هذا الوطن ونصف حاضره وكل مستقبله ، وأن كل ما ينفق على الاستثمار في تنمية الوطن إنما هو إنفاق يهدف إلى إيجاد مستقبل مشرق لهم ، مما يؤدي إلى زيادة روح الانتماء الوطني لديهم ، ويدفعهم إلى بذل كل الطاقات لرفعة شأن وطنهم ، فضلا عن برامج التوعية التي تحذر الشباب من مخاطر الجريمة ، وتحذرهم من الآثار الخطيرة المترتبة على الوقوع في براثن الإدمان ، وبيان خطورة ذلك على مستقبلهم ومستقبل وطنهم . إن ممارسة الرياضة تساعد كذلك في الحد من الآثار السلبية الناتجة من المشكلات التي تعترض كثيرا من الشباب ، وتحول بينهم وبين بناء وتنمية شخصياتهم ، ومن أهم هذه المشكلات مشكلة الفراغ ، وضعف الحس بالمسؤولية ، وضعف الانتماء ، وضعف الثقة بالنفس والقدرات الشخصية وغيرها من المشكلات التي تؤثر تأثيرا مباشرا في العوامل المشكلة لسلوكيات الشباب داخل المجتمع و لكن إن صلحت سلوكيات و أخلاق الشباب فإن دلك سينعكس إيجابا على المجتمع .



.

عن المدونة

مدونة ميلانو للفنون القتالية هي شبكة معلوماتية مغربية، أسسها أخوكم يوسف حكوش المولوع بالرياضات الحربية و فنون القتال لغرض تقديم خدمة معلوماتية متكاملة لخدمة المستفيدين العرب في شتى أرجاء العالم، وذلك بتسهيل إيجاد شتى المعلومات و الدروس حول فنون القتال و الدفاع، ليستطيع مستخدم الإنترنت الوصول إلى ما يبحث عنه بسهولة، وستحرص مذونة ميلانو للفنون القتالية طوال مسيرتها إلى إذراج المزيذ من الدروس والمعلومات وكل ما يخص فنون القتال و الدفاع إن شاء الله، حتى تستطيع المذونة تعميم الفائذة على زوارها الكرام